التخلص من الضيق و الاكتئاب بالقرأن ،ادخلى و سعى صدرك سبحان الخالق خياال
جميعنا نمر بضيق الصدر و لا نعلم ان اروع حل لعلاجة و علاج الاكتئاب هو القرآن
المداومه علي تلاوه القرآن الكريم تعد تلاوه القرا ن الكريم من العبادات التي يتقرب بها
العبد المسلم الي الله تعالى، و هى من نوعيات الذكر التي يحصل فيها الأجر و الثواب من الله
عز و جل، كما ان المداومه علي تلاوه ايات القرآن تعد من الأسباب التي تولد لدي العبد اللذة
والراحه النفسيه و الاستقرار و الطمأنينة، حيث قال الله تعالى: (الذين امنوا و تطمئن قلوبهم
بذكر اللـه الا بذكر اللـه تطمئن القلوب)،[١] كما ان فذلك و سيله للوصول الي معانى و دلالات
الآيات، و العبر و العظات التي تحث عليها، مما يوصل العبد الي التفكر و التدبر فيها، فالقرآن الكريم
هو كلام الله تعالي الذي انزلة علي رسولة محمد صلي الله علية و سلم، و هو معجزتة الخالدة
المحفوظه من اي تحريف او تغيير، كما و عد الله تعالي بذلك، حيث قال: (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا
له لحافظون)،[٢] فلم ينقص من القرآن و لم يزد علية اي شيء.[
علاج الاكتئاب بالقرآن الكريم الاكتئاب مصطلح طبى يتضمن الاضطرابات النفسيه بشكل و اسع
وكبير، مما يسبب المزاج السيئ الذي يصعب علي الفرد ممارسه الأمور و القيام بها، و ينظر
إلي الأمور بانها ذات قيمه قليلة، و هذا ان كان الاكتئاب فاخف و أبسط حالاته، و فالمقابل
قد يصبح شديدا قويا، مما ربما يؤدى الي تهديد حياة الفرد، و هذا بتفكيرة فقتل نفسه، او
توقف رغبتة عن الحياة، و ينقسم الاكتئاب الي اكتئاب نفسى عصابي، و اكتئاب عقلى ذهاني
،[٤] و من الجدير بالذكر انة ممكن التخلص من الاكتئاب باللجوء الي القرآن الكريم تلاوة و تدبرا،
للوصول الي انشراح الصدر و طمأنينته، حيث و رد فالقرآن الكثير من القصص التي تبين الابتلاء
الذى و قع علي الأنبياء و المرسلين عليهم الصلاه و السلام، و غيرهم من الصالحين، فمهما بلغت
درجه ابتلاء العبد فلن يصل الي درجه ابتلاء يوسف علية السلام مثلا.[٥]
ومن الطرق التي ممكن للعبد اللجوء اليها فذلك، جمع الكفين و قراءه كل من سوره الإخلاص
وسوره الفلق و سوره الناس فيهما، بعدها النفث فيهما ايضا؛ اي بصق الرذاذ الخفيف من الريق
، بعدها مسح الوجة بالكفين، و ممكن كذلك مسح الجسد بقدر المستطاع، مع تكرار هذا ثلاث مرات
، كما يستطيع العبد تخصيص بعض الأوقات للقيام بذلك، منها: قبل النوم ليلا، و عند القيلولة
نهارا، او عند اي و قت احدث يريد الشخص ان ينام فيه، و يجب علي المسلم الحرص علي قراءة
آيات القرآن الكريم ببطء دون عجلة، مع تدبر ما بها من معانى و دلالات و عبر، مع ضروره زرع
يقين الشفاء فالنفس.[٦] علاج الاكتئاب يجب علي العبد المسلم ان يسعي دائما للوصول
إلي انشراح الصدر و أمانة و طمأنينته، و هذا يتحقق بالكثير من الطرق و الوسائل الذي تمكن العبد
من ذلك، و فيما يأتى بيان البعض منها:[٧] اللجوء الي الله تعالي بالدعاء، و هذا لتحقيق الرغبات،
وتفريج الكربات و الهموم و الأحزان، و ربما يصبح الدعاء و قائيا او علاجيا؛ فالوقائى يصبح بالاقتداء
بالرسول صلي الله علية و سلم عندما كان يدعو مثلا: (اللهم انى اعوذ بك من الهم و الحزن ،
والعجز و الكسل ، و البخل و الجبن ، و ضلع الدين ، و غلبة الرجال)،[٨] و وردت كذلك الكثير من الأدعية
العلاجيه عن الرسول علية الصلاه و السلام التي حث علي حفظها و تعلمها و تعليمها، حيث قال:
(ما اصاب احدا قط هم و لا حزن فقال اللهم انى عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتى بيدك ما ض
في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت بة نفسك او علمتة احدا من خلقك
أو انزلتة فكتابك او استأثرت بة فعلم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبى و نور صدري
وجلاء حزنى و ذهاب همى الا اذهب الله همة و حزنة و أبدلة مكانة فرجا قال : فقيل : يا رسول
الله الا نتعلمها فقال : بلي ينبغى لمن سمعها ان يتعلمها).[٩] اخلاص الأعمال الي الله تعالى
، و هذا من اعظم اسرار السعاده و الراحة، فالعبد ان كانت اعمالة للة عز و جل ابتغاء لما عنده
من الأجر و الثواب، فإنة لن يهتم بشكر الناس و حمدهم، لأنة اذا انتظر ما عندهم و لم يصدر ما
يتوقعة منهم فقد يصيبة الندم و الحسره و الضيق، و مما يدل علي ان الإخلاص من سبب الراحة
والطمأنينه و تفريج الكرب ما حصل مع الثلاثه الذين انطبق الغار عليهم، فتوسل كل منهم الى
الله بفضيلة قام فيها و كان الإخلاص اساسها، فانفرج كربهم. التفكر فنعم الله تعالى، و مما و رد
فى هذا قول السعدي: (وكلما طال تأمل العبد فنعم الله الظاهره و الباطنة، الدينيه و الدنيوية،
رأي ربة ربما اعطاة خيرا كثيرا، و دفع عنة شرورا متعددة، و لا شك ان ذلك يدفع الهموم و الغموم
، و يوجب الفرح و السرور)، فالعبد منغمس انغماسا بنعم الله تعالي عليه، حيث قال: (وأسبغ
عليكم نعمه ظاهرة و باطنة)، الأمر الذي يؤدى الي دفع الهموم و الأحزان.[١٠] التوكل فقط على
الله تعالي فتفريج الهموم و الكروب، فإبراهيم علية السلام عندما القاة قومة فالنار، توكل
علي ربة فقط، فجعلها الله تعالي بردا و سلاما عليه. الإيمان الحقيقى الكامل بالله عز و جل، حيث
قال: (أفمن شرح اللـه صدره للإسلام فهو علي نور من ربه)،[١١] و كلما قوى ايمان العبد و ازداد
انشرح صدره، و ايضا فإن من فقد الإيمان و نزعة من قلبة يكون شقيا. المداومه علي القيام
بالأعمال الصالحة، حيث قال الله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر او انثي و هو مؤمن فلنحيينه
حياة طيبة و لنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)،[١٢] و من امثله الأعمال الصالحة: طلب
العلم الشرعي، و الإكثار من ذكر الله تعالي و الصلاه علي النبى صلي الله علية و سلم، و الإكثار
من الاستغفار، و الصدقة، و تطبيق النوافل من صيام و صلاه ربما يصل فيها العبد الي محبه الله عز
وجل، فينال العبد الولايه منة بسبب المحبة، و بالولايه تمحي الأدران الهموم و الغموم، بالإضافة
إلي الحرص علي الخشوع فالصلاة؛ فهى من الوسائل التي تزال فيها المعاصى و الذنوب.
ادخلى و سعى صدرك سبحان الخالق خياال
التخلص من الضيق و الاكتئاب بالقرأن
