هو ابن الفضل بن عياد رحمه الله تعالى من كبار التابعين والسادة حيث عمل والده
باجتهاد في تربيته وتمنى
أن يكون صالحًا وتقويًا إلا أن كانت المسألة صعبة عليه. آدابه بالنسبة لي. إنها مشكلة
كثير من الآباء اليوم أن الأب
الحنون يبذل كل ما في وسعه تقريبًا في تربية ابنه لكنه لا يكسبه التوفيق ،
لكن الفضيلة هنا لم تستسلم وترفع يدي
الله تعالى فكان التوفيق. منه سبحانه فقد أصبح علي بن الفاضل بن عياد إماما كأبيه
في العلم والزهد. قال عنه الإمام
النسائي ثقة وقال الحافظ أبو بكر الخطيب كان بالتقوى مكان عظيم لم أر أحدا يخاف
الفضل ونجله وصار الغلام معينا
لوالده في اللقاء والزهد والتقوى. يخرجون معًا للصلاة والحج والعمل الصالح ، ويقيمون الليل ويصومون
معًا وهكذا أصبحت
العلاقة بين الابن وأبيه حتى جاء يوم الميعاد. 183 هجريا ووالده افتقده وحزن عليه كثيرا
وها هو يتحدث عنه بعد الخلافة
فيقول أخبرني علي يومًا ما أطلب من الذي جمعنا في الدنيا أن يجمعنا في الآخرة
ثم بكى وكان القلب لا يزال مكسورًا
وحزينًا ثم بكى الفضل وقال حبيبي الذي كان يعينني بالحزن والبكاء أشكرك الله على ما
علمه إياه عنك. وهكذا بقي والده
حزينًا حتى التحق به بعد أربع سنوات عندما توفي الفاضل سنة 187 هـ.